وَعَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يَقُول الله عز وَجل لعَبْدِهِ يَوْم الْقِيَامَة عَبدِي عبدتني أكرمك النَّاس ووضعوك على رؤوسهم زهدت فِي الدُّنْيَا رَاحَة تعجلتها هَل واليت لي وليا أَو عاديت لي عدوا

عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يُؤْتى يَوْم الْقِيَامَة بِعَبْد محسن فِي نَفسه لَا يرى أَن لَهُ سَيِّئَة فَيُقَال لَهُ هَل كنت توالي أوليائي

قَالَ يَا رب كنت من النَّاس سلما

قَالَ فَهَل كنت تعادي أعدائي

قَالَ يَا رب إِنِّي لم أكن أحب أَن يكون بيني وَبَين أحد شَيْء فَيَقُول وَعِزَّتِي لَا ينَال رَحْمَتي من لم يوال أوليائي وَلم يُعَاد أعدائي

فَأَما الَّذِي يفعل وَيُحب أَن يحمد فَهُوَ على وَجْهَيْن فَإِن كَانَ حبه للحمد لِأَن يَعْلُو بذلك مَنْزِلَته عِنْد الْخلق فَهَذَا فتْنَة وَإِن كَانَ حبه للحمد من نزاهة نَفسه وَشرف قلبه فِي الدّين يطْلب الْجمال والهيئة وَالله جميل يحب الْجمال فَإِن طلبه فِي أُمُوره أَن يحمد فَهُوَ مَحْمُود لِأَنَّهُ لم يطْلب بذلك الْحَمد دنيا وَإِنَّمَا طلب بِهِ مسكة الدّين والعصمة لِئَلَّا يذل فِي خلقه فيذل دينه وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ الْمُؤمن أَن يذل نَفسه وَقَالَ فِي خطبَته طُوبَى لمن تواضع فِي غير مذلة

قَالَ بشر الثَّعْلَبِيّ كنت جَالِسا عِنْد أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ فَمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015