2) حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ وفيه: ((فسبقت ركبتاه يديه)) .

أخرجه الدارقطني (1/345) ، والحاكم (822) ،والضياء في المختارة (6/294) ،

والبيهقي (2464) ، ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (1/388) ،

من حديث العلاء بن إسماعيل، عن حفص بن غياث، عن الأحول، عن أنس.

قال الحاكم: ((لا أعرف له علة)) .

قال ابن عبد الهادي: ((ليس كما قال العلاء بن إسماعيل غير معروف)) .

قلت: فهذا إسناد ضعيف لتفرد العلاء وهو غير معروف أي مجهول كما ذكر ذلك

ابن القيم ـ رحمه الله ـ.

قال أبو حاتم (?) في العلل: ((هذا حديث منكر)) .

قال الضياء في المختارة: ((إسناده ضعيف)) ، وقال: تفرد به العلاء بن إسماعيل)) .

قال البيهقي: ((تفرد به العلاء بن إسماعيل وهو مجهول)) .

قال الدارقطني: ((تفرد به العلاء بن إسماعيل عن حفص بهذا الإسناد)) .اهـ

فالإسناد ضعيف لتفرد العلاء ليس هذا فقط، بل إن العلاء خولف في هذا الحديث.

قال الحافظ في اللسان (4/182) : ((خالفه عمر بن حفص بن غياث وهو من أثبت الناس في أبيه فرواه عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم بن علقمة وغيره عن عمر موقوفا عليه، وهذا هو المحفوظ والله أعلم. انتهى

فالحديث ضعيف لأن العلاء مجهول لا يقبل العلماء تفرده فمن باب أولى وهو قد خولف، والله أعلم.

3) حديث سعد: ((كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين)) .

أخرجه ابن خزيمة (628) ، من طريق سلمة بن كهيل، عن مصعب بن سعد، عن سعد، واستدل به ابن خزيمة والخطابي على النسخ.

قال ابن حجر (2/291) : ((هذا لو صح لكان قاطعا للنزاع، لكنه من أفرد إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه وهما ضعيفان)) .

قال الحازمي: ((في إسناده مقال، ولو كان محفوظا لدل على النسخ غير أن المحفوظ عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق)) .

قال البيهقي: ((المشهور عن مصعب عن أبيه حديث نسخ التطبيق)) .

قال النووي: ((ولا حجة فيه لأنه ضعيف)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015