وقتل من المسلمين خلق كثير، فرجع إلى حلب واستناب بها ولده عزّ الدين مسعود «1» ورحل إلى الموصل. وفي سنة 520 كان البرسقي يصلي الجمعة بجامع بالموصل إذ وثب عليه بضعة عشر رجلا من الإسماعيلية فقتلوه. وكان البرسقي مملوكا تركيا شجاعا ديّنا حسن السيرة. ولما سمع ابنه مسعود بمقتله في حلب فارقها وسار إلى الموصل واستقر بملكها.