بقى منه برج إلى زماننا (زمان ابن العديم) . قلت: ذكر ياقوت الناعورة فقال: الناعورة الدولاب، موضع بين حلب وبالس، فيه لمسلمة بن عبد الملك قصر من حجارة وماؤه من العيون وبينه وبين حلب ثمانية أميال. اه.
وفي سنة 91 غزا الصائفة عبد العزيز بن الوليد، ومقدّم الجيش مسلمة بن عبد الملك.
وفي سنة 92 غزا مسلمة بن عبد الملك الروم وفتح ثلاثة حصون. وفي سنة 93 غزاهم وفتح ماسيه وحصين الحديد وفيها كان الزلزال بالشام ودام أربعين يوما فخربت البلاد وكان معظم ذلك في أنطاكيّة. وفي سنة 95 انتقضت قنّسرين، وكان العباس بن الوليد يغزو الروم، ففتح هرقلة وغيرها وعاد إلى قنسرين وفتحها.
وفي سنة 99 ولّى سليمان بن عبد الملك من قبله على الأحصّ هلالا بن عبد الأعلى ثم ولي عليها الوليد بن هشام المعيطي.
وفي سنة 101 عزل الوليد هذا من قبل يزيد بن عبد الملك لأنه كان مرائيا، وولّي على قنسرين الوليد بن القعقاع بن خليد العبسي. وقيل: الذي ولي العمل على قنسرين من قبل يزيد هو عبد الملك بن قعقاع بن خليد العبسي، وإليهم كان ينسب حيار بني عبس «1» ، وإلى أبيهم كانت تنسب «القعقاعية» قرية في بلد الغايا.
وفي سنة 108 كان طاعون شديد بالشام. وفي سنة 113 غزا معاوية بن هشام أرض الروم فرابط من ناحية مرعش ثم رجع. وفي سنة 115 وقع طاعون بالشام وسرى إلى العراق وامتد إلى السنة بعدها. وفي سنة 119 غزا الوليد بن القعقاع أرض الروم.
وفي سنة 125 ولّى الوليد الخليفة على قنّسرين مكان الوليد بن القعقاع يزيد بن عمر