المسألة الثامنة
[فيما لا يتم الواجب إلا به]
ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، سواء كان سببا، أو شرطا لكن بشرطين:-
أحدهما: أن يكون الإيجاب مطلقا غير مقيد بحالة حصول المتوقف عليه، كقوله: "صل إن كنت متطهرا" فإن إيجاب الصلاة هنا لا يقتضي إيجاب الطهارة وفاقا.
وثانيهما: أن يكون ذلك المتوقف عليه مقدورا للمكلف.
وهذا الشرط يعتبره من لم يجوز تكليف ما لا يطاق دون من يجوزه.
وقال بعض / (88/ب) الأصوليين: إيجاب الشيء لا يقتضي إيجاب غيره مطلقا، بل هو مقيد بحالة حصوله.