وكذلك يصح أن يقال: إنما هذا درهم لا دينار.
ولو قلت: [ما] إلا هذا درهم لا دينار لم يصح.
قلت: لا نسلم لو كانت مفيدة للحصر لكانت مرادفة "لما" و "إلا".
قوله: "لأنهما يفيدان إنه أيضا".
قلنا: مسلم لكن لاشتراك اللفظين في الدلالة على أمر واحد، لا يوجب ترادفها على أن المثال الثاني إنما لا يصح لكون الحرف فيه دخل على الحرف، لا لأنه لا يقوم مقامه ألا ترى أنك لو قلت: "ما هذا إلا درهم لا دينار" صح.
احتج المخالف: بأنه لم يفد الحصر في قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} لأن الإجماع منعقد على أن من لم يكن كذلك يكن مؤمنا أيضا. ولا في قوله تعالى: {إنما كان قول