فأما قبل استقرار الأخبار كما هو في زمن الصحابة فإنه يجوز أن يروي أحدهم ما لم يعرفه الباقون.
المسألة الرابعة
في أن الأخبار المروية عنه - عليه السلام - بالآحاد قد وقع فيها ما يقطع بكذبه.
ويدل عليه وجوه:
أحدها: ما روي عنه - عليه السلام - أنه قال: "سيكذب علي" فهذا الخبر إن لم يكن قاله - عليه السلام -[فقد حصل الكذب فيما روي عنه آحادا؛ ضرورة أن الخبر مما روي عنه آحادا.
وإن كان قاله عليه السلام] فلا بد وأن يقع مدلوله، وإلا لزم الكذب في كلامه وأنه ممتنع.