الفصل الثاني عشر في الحقيقة

المسألة الأولى في تفسير الحقيقة بحسب اللغة

الفصل الثاني عشر

في الحقيقة

وفيه مسائل

المسألة الأولى

في تفسير الحقيقة بحسب اللغة

اعلم أن الحق في اللغة: هو الثابت، قال الله تعالى: {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين}. أي وجبت وثبتت، وهو من أسماءه تعالى بهذا الاعتبار، لأنه الثابت أزلا وأبدا لذاته، بخلاف غيره من الموجودات.

ويقال: الحق لما يقابل الباطل، لأنه جدير بالثبوت كما أن الباطل جدير بالزهوق.

ومنه يقال: لذات الشيء وماهيته حقيقته، لأنها الثابتة واللازمة له.

والحقيقة فعيلة منه والياء دخلت فيه لنقله من الوصفية إلى الإسمية الصرفة، كما في الأكيلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015