لأنه لم تتظافر عليه عمومات مجموعها يفيد القطع واليقين، أو ظنًا قريبًا منه.

وأما إذا كان مدلولاً لمثل هذه العمومات أعنى مثل عمومات الإجماع، فلا نسلم أنهم لم يكفروا ولم يفسقوا المنكر مدلولها، والإجماع من جملة ما تظافر عليه أدلة مجموعها يفيد القطع وإن لم يفد كل واحد منها ذلك.

وثانيها: قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على/ (11/ أ) الناس}.

ووجه الاحتجاج به: أنه وصف الأمة بكونهم أمة وسطًا، و"الوسط" هو العدل والخيار من كل شيء.

قال الله تعالى: {قال أوسطهم}، أي أعدلهم وخيارهم.

وقال عليه السلام: "خير الأمور أوساطها" أي أعدلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015