"النوع السابع"
الكلام في المجمل والمبين
وهو مرتب على مقدمة وفصلين.
أما المقدمة: ففي تفسير المجمل والمبين والبيان:
أما المجمل: فهو اسم المفعول من الإجمال، وهو في اللغة: عبارة عن جعل الشيء جملة واحدة، يقال: أجملت الحساب إذا جمعت المتفرق منه ورددته إلى جملة واحدة.
وقيل: الإجمال: الإبهام، يقال: أجمل الأمر إذا أبهمه.
والأقرب أن المجمل في اصطلاح الأصوليين مأخوذ من هذا.
وقيل: الإجمال التحصيل يقال: أجملت الشيء إذا حصلته، فالمجمل على هذا المحصل.
وأما في الاصطلاح: فقيل: لفظ تمس الحاجة إلى بيانه في حق السامع دون المتكلم.
وهو غير جامع، لأنه يخرج عنه الفعل والإجمال قد يكون فيه كما يكون في الألفاظ على ما ستعرف ذلك.