من عوارضه هو المطلق": والدال على الأفراد الداخلة تحتها هو: العام، وهذا يعضد مذهب الجماهير، إذ لو كان معنى من المعاني عاما، لكان المعني الكلي أولى أن يكون عامًا، ولو كان كذلك لكان اللفظ الدال عليه عاما، لأن اتصاف معني اللفظ بالعموم والخصوص، والكلية الجزئية بالذات، توجب اتصاف اللفظ به بالعرض.
المسألة الثالثة
[في ألفاظ العموم]
اللفظ الذي يفيد العموم، إما أن يفيده لغة "أي" من حيث الوضع، أو عرفا، أو عقلا.
والأول: إما أن يفيده على الجمع، أو على البدل.
والأول: إما أن يفيده بنفسه أو بغيره.
والأول: على أقسام ثلاثة:
أحدها: ما يعم العقلاء وغيرهم وهو كلفظ "كل" / (202/أ) و"جميع" و "أي" في الاستفهام والمجازات، تقول: "أي رجل جاءك" و "أي ثوب اشتريته" و "رجل ضربت ضربت" و "أي ثوب اشتريت اشتريت".
وثانيها: ما يختص بالعقلاء وهو لفظة "من" في الاستفهام، والمجازات.
وثالثها: ما يختص بغير العقلاء، وهو على قسمين: