الفصل الرابع
في الطريق الذي به يعرف كون اللفظ موضوعا للمعنى
فنقول: الطريق إليه: إما النقل، أو المركب منه ومن العقل، إذ لا سبيل للعقل وحده إليه.
وأما النقل: فهو إما آحاد، أو تواتر. والآحاد لا يفيد إلا الظن.
وأما التواتر فهو يفيد العلم، إما الضروري، أو النظري على اختلاف فيه.
وأما المركب منهما: فهو يفيد الظن مهما كان شيء من مقدماته ظنيا، والقطع إذا لم يكن شيء من مقدماته ظنيا بل كله قطعيا.
مثال المركب: إنا إذا عرفنا أنهم جوزوا الاستثناء عن صيغ الجموع المعروفة بالألف واللام. وعرفنا أيضا أن الاستثناء من الكلام ما لولاه لدخل فيه.