الفصل الرابع في الطريق الذي به يعرف كون اللفظ موضوعا للمعنى

الفصل الرابع

في الطريق الذي به يعرف كون اللفظ موضوعا للمعنى

فنقول: الطريق إليه: إما النقل، أو المركب منه ومن العقل، إذ لا سبيل للعقل وحده إليه.

وأما النقل: فهو إما آحاد، أو تواتر. والآحاد لا يفيد إلا الظن.

وأما التواتر فهو يفيد العلم، إما الضروري، أو النظري على اختلاف فيه.

وأما المركب منهما: فهو يفيد الظن مهما كان شيء من مقدماته ظنيا، والقطع إذا لم يكن شيء من مقدماته ظنيا بل كله قطعيا.

مثال المركب: إنا إذا عرفنا أنهم جوزوا الاستثناء عن صيغ الجموع المعروفة بالألف واللام. وعرفنا أيضا أن الاستثناء من الكلام ما لولاه لدخل فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015