وفيها ولد إبراهيم ابن النبى عليه الصلاة والسلام.

وفيها مات حاتم الطائي، وكان شاعرا مجيدا يضرب بجوده المثل.

وقيل: مما ورد أن الذين تأسّف عليهم النبى صلّى الله عليه وسلّم في زمن الفترة كانوا أربعة:

الأوّل: الملك أنوشروان لعدله، والثاني: أبو طالب عم النبى صلّى الله عليه وسلّم لبرّه، والثالث:

حاتم الطائى لكرمه، والرابع: امرؤ القيس لشعره (?) .

ففى غزوة حنين وسرية أوطاس وقع من إعلاء كلمة الله وإظهار شوكة الإسلام ما لا مزيد عليه، ونال فيها كثير من المسلمين أجر الشهادة، وانهزمت ثقيف إلى الطائف، وكان هذا سبب غزوة الطائف.

وفي هذه السنة كانت غزوة الطائف: والطائف بليدة كثيرة الفواكه، وهي أبرد مكان بالحجاز، وربما جمد الماء في ذروة الجبل التى هى على ظهره، وأكثر ثمرها الزبيب، وهى طيبة الهواء ينتجع إليها أغنياء مكة أيام الصيف لذلك.

وسبب هذه الغزوة أنه لما انهزمت ثقيف من حنين إلى الطائف، وأغلقوا مدينتهم، سار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وحاصرهم نيفا وعشرين يوما، وقاتلهم بالمنجنيق، ودخل نفر من المسلمين تحت دبابة (بدال مهملة وباءين مواحدتين بينهما ألف لينة اخره هاء: الة تتخذ للحروب، فتدفع في أصل الحصن، فينقبون وهم في جوفها) ودنوا إلى سور الطائف، فصبّوا عليهم سلك الحديد المحمى ورموهم بالنبل، فأصابوا منهم قوما، وأمر صلّى الله عليه وسلّم بقطع أعنابهم، ثم رحل عنهم ونزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015