طالب حينئذ غائبا، فلما قدم سماه عليا، ولذلك قال عليّ رضى الله عنه يوم خيبر: أنا الذى سمتنى ... إلى اخره، فغلب عليه ما سماه أبوه] .
فاختلفا بضربتين، فسبقه على رضى الله عنه فقدّ البيضة والمغفر ورأسه، فسقط عدو الله ميتا.
وكان فتح خيبر في شهر صفر، على يد على رضى الله عنه بعد حصار بضع عشرة ليلة. وإلى ذلك يشير بعضهم:
وشادن (?) أبصرته مقبلا ... فقلت من وجدى به: مرحبا
قدّ فؤادى في الهوى قدّه (?) ... قدّ عليّ في الوغى مرحبا
وفتح المسلمون حصون خيبر كلها عنوة، إلا حصن «الوطيح» (?) وجصن «سلالم» (?) - بضمّ السين المهملة- فإنهما فتحا صلحا، وكان أعظم حصون خيبر حصن «القموص» (?) كصبور من حصون الكتيبة (?) «الثلاثة» ، وكان منيعا حاصره المسلمون عشرين ليلة ثم فتحه الله على يد عليّ رضى الله عنه ومنه سبيت صفية رضى الله عنها، وقيل: إن اسمها قبل أن تسبى زينب، فلما صارت من الصفى سميت صفية، والصفىّ ما كان يصطفيه صلّى الله عليه وسلّم لنفسه من الغنيمة قبل أن تقسم، وكان في الجاهلية لأمير الجيش ربع الغنيمة، ومن ثم قيل له: المرباع (?) .