سَبِيلِ اللَّهِ أى لأجل دينه، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلّم، أو لكل أحد أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (?) أى من ثمار الجنة.
قال البيضاوي: وقيل نزلت في شهداء بدر، وكانوا أربعة عشر رجلا: ثمانية من الأنصار، وستة من المهاجرين.
قال القاضى زكريا: وهو غلط، إنما نزل فيهم اية البقرة (?) .
وعن عائشة- رضى الله عنها- أنها قالت للنبى صلّى الله عليه وسلّم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك، وكان أشدّ ما لقيته يوم العقبة، إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل، فلم يجبنى إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب (?) فرفعت رأسى فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنّ الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثنى ربك إليك لتأمرنى بأمرك فيما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين» . فقال النبى صلّى الله عليه وسلّم: «أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله واحده لا يشرك به» متفق عليه (?) .