وهذه الدوله كانت بالموصل. وديار ربيعة، وديار بكر، والثغور، وحلب، وجذ ملوكها الذين ينسبون إليه هو مكابد المحل حمدان بن الحارث بن لقمان بن راشد بن رافع بن مسعود التغلبى «2» العدوى، وإنما سمى الأمير حمدان مكابد المحل لأن الموصل أجدبت في بعض السنين حتى عدم القوت بها، فمات الناس أجمع سنتين إلى أن أغيثوا، ففيه يقول الشاعر:
مازلت في قيظ المعيشة جاهدا ... حتّى دعيت مكابد المحل