واستخلف مكانه ابنه أبا منصور، ثم خالف على الأمير نوح في سنة اثنتين وأربعين فعزله، فكتب إلى ركن الدولة بن بويه في المصير إليه، فأذن له في ذلك فسار إليه فأكرمه ركن الدولة، فسأله أن يكتب له عهدا من جهة الخليفة بولاية خراسان، فأرسل ركن الدولة إلى أخيه معز الدولة في ذلك، فسيّر له عهدا بما طلب وسيّر له نجدة، فسار أبو علىّ إلى خراسان واستولى على نيسابور، وخطب بها- وفيما استولى عليه من خراسان- للمطيع، ولم يخطب له بها قبل ذلك.
كانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وكانت مدة ملكه إحدى عشرة سنة وثمانية أشهر، وكان رحمه الله تعالى حسن السيرة كريم الأخلاق، ولما مات ملك بعده ولده.
كانت ولاية عبد الملك بما وراء النهر وخراسان بعد وفاة أبيه الأمير نوح بن نصر، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين.
قال «1» : ولما استقرّ حاله في الملك وثبت أمره ابتدأ بارسال بكر ابن مالك من بخارى إلى خراسان، وولاه قيادة جيوشها، وأمره باخراج أبى علىّ بن محتاج منها وندب معه العساكر، فسار إلى