حتى خرج منها إلى بلاد الخزر، فمرّ ببلنجر وسمندر «1» ، وانتهى إلى البيضاء التى يكون فيها خاقان، فهرب خاقان منه.
وغزا إسحاق بن مسلم العقيلى تومان شاه وافتتح قلاعه وخرّب أرضه.
(ذكر غزوات نصر بن سيار ماوراء النهر)
إحداهما من نحو الباب الجديد، فسار «2» من بلخ، ثم رجع إلى مرو، فخطب الناس، وأخبرهم أنه قد أقام منصور بن عمر بن أبى الخرقاء على كشف المظالم، وأنه قد وضع الجزية عمّن أسلم، وجعلها على من كان يخفّف عنه من المشركين، فلم تمض جمعة «3» حتى أتاه ثلاثون ألف مسلم كانوا يؤدّون الجزية عن رءوسهم، وثمانون «4» ألفا من المشركين كانت الجزية قد وضعت عنهم، فحوّل ما كان على المسلمين عليهم، ثم صنّف الخراج ووضعه مواضعه.
ثم غزا الثانية إلى ورغسر «5» وسمرقند.