يده فدخل عليه فقتل مظلوما، فأنا أرجو له الجنة، وأمّا هذا فبسط.
يده فقاتل حتى قتل، فلا أدرى علام هو فى ذلك؟ فالمصيبة به أعظم منها علىّ فى هذا! وقتل أيضا يزيد بن عبد الله بن زمعة.
وانتهى القتل يومئذ فيما ذكروا إلى ثلاثمائة، كلّهم من أبناء المهاجرين والأنصار. ومنهم جماعة ممّن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغت قتلى قريش يومئذ نحو مائة، وقتلى الأنصار والحلفاء والموالى نحو مائتين.
وقيل: إن يزيد بن معاوية لمّا بلغه ما كان من خبر هذه الوقعة قال:
ليت أشياخى ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلّوا واستهلّوا فرحا ... ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لست من عتبة إن لم أثّئر [1] ... من بنى أحمد ما كان فعل
هكذا حكى [2] عن بعض المؤرخين. والذى أعتقده أن هذه الأبيات مفتعلة عنه ومنسوبة [3] إليه، فإنها لا تصدر إلّا ممن نزع ربقة [4] الإسلام من عنقة. والله أعلم.