أنا زهير وأنا ابن القين ... أذودهم بالسيف عن حسين
وجعل يضرب على منكب الحسين ويقول!
أقدم هديت هاديا مهديّا ... فاليوم تلقى جدّك النبيّا
وحسنا والمرتضى عليّا ... وذا الجناحين [1] الفتى الكميّا
وأسد الله [2] الشهيد الحيّا
قال: فحمل على زهير كثير بن عبد الله الشعبى ومهاجر بن أوس فقتلاه.
قال: وكان نافع بن هلال البجلى [3] قد كتب اسمه على أفواق [4] نبله، وكانت مسمومة، فقتل بها اثنى عشر رجلا سوى من جرح، فضرب حتى كسرت عضداه، وأخذ أسيرا، فأتى به شمر عمر ابن سعد والدم يسيل على لحيته، فقال له عمر: «ويحك يا نافع! ما حملك على ما صنعت بنفسك؟» قال: «إنّ ربى يعلم ما أردت! والله لقد قتلت منكم اثنى عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسى،