قال فأفاق معاوية وقال: يا بنى إنّى صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج لحاجته، فاتبعته بإداوة [1] ، فكسانى أحد ثوبيه الذى يلى جلده، فخبّأته لهذا اليوم، وأخذ رسول الله عليه الصلاة والسلام من أظافره وشعره ذات يوم، فأخذته وخبّأته لهذا اليوم، فإذا أنا متّ فاجعل ذلك القميص دون كفنى ممّا يلى جلدى، وخذ ذلك الشعر والأظافر فاجعله فى فمى وعلى عينى ومواضع السجود منى، فإن نفع شى فذاك، وإلّا فإن الله غفور رحيم.

وهذه الرواية تدل على أن يزيد أدركه قبل وفاته، وقد قيل: إنه أوصى بها غير يزيد [2] والله أعلم.

قال ابن الأثير: وتمثل معاوية عند موته بشعر الأشهب بن زميلة [3] النّهشلى [4] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015