قال وكان قصر سنبيل لفارس وصار لسنبيل السعدىّ، وحوله خندق.
وكان فيمن احترق دراع بن بدر أخو حارثة بن بدر، فقال عمرو بن العرندس:
رددنا زيادا إلى داره ... وجار تميم دخانا ذهب
لحا الله قوما شووا جارهم ... ولم يدفعوا عنه حرّ اللهب
وقال جرير [1] :
غدرتم بالزّبير فما وفيتم ... وفاء الأزد إذ منعوا زيادا
فأصبح جارهم بنجاة عزّ ... وجار مجاشع أمسى رمادا
فلو عاقدت حبل أبى سعيد ... لذاد القوم ما حمل النّجادا
وأدنى الخيل من رهج المنايا ... وأغشاها إلا سنّة والصّعادا [2]
قال [3] : وحجّ بالناس فى هذه السّنة قثم بن العبّاس من قبل علىّ [4] رضى الله عنهم.
فى هذه السّنة بثّ معاوية سراياه فى بلاد على رضى الله عنه، فكان من خبرهم ما نذكره إن شاء الله تعالى فى أخبار معاوية.
وفيها استعمل علىّ رضى الله عنه زياد بن أبيه على كرمان وفارس فضبطها بعد أن اضطربت أمورها [5] .