ويقدمها فى الموت حتّى يزيرها ... حياض المنايا تقطر الموت والدّما
أذقنا ابن حرب طعننا وضرابنا ... بأسيافنا حتّى تولّى وأحجما [1]
جز الله قوما صابروا فى لقائهم ... لدى الموت قوما [2] ما أعفّ وأكرما!
وأطيب أخبارا وأكرم شيمة [3] ... إذا كان أصوات الرّجال تغمغما [4]
ربيعة أعنى أهل بأس ونجدة ... إذا ماهمو لاقوا خميسا عرمرما [5]
قال: ومرّ الأشتر بعلىّ وهو يقصد الميسرة، والأشتر يركض نحو الفزع [6] قبل الميمنة، فقال له علىّ: إيت هؤلاء القوم فقل لهم «أين فراركم من الموت الذى لن تعجزوه إلى الحياة التى لا تبقى لكم؟» .
فمضى الأشتر فاستقبل الناس منهزمين، فقال لهم ما قال علىّ، ثم قال: «أيّها الناس أنا الأشتر، إلىّ أنا الأشتر» ، فأقبل