وإن امرأ كانت صفية أمه ... ومن أسد فى بيته لمرفّل [1]
له من رسول الله قربى قريبة ... ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل [2]
فكم كرّة ذبّ الزّبير بسيفه ... عن المصطفى والله يعطى ويجزل [3]
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشّها ... بأبيض سبّاق إلى الموت يرقل [4]
فما مثله فيهم ولا كان قبله ... وليس يكون الدّهر ما دام يذبل [5]
وروى [6] عن عبد الله بن الزّبير رضى الله عنهما أنه قال: لمّا وقف الزّبير يوم الجمل دعانى، فقمت إلى جنبه، فقال «يا بنىّ:
إنّه لا يقتل اليوم إلّا ظالم أو مظلوم، وإنّى لا أرانى [7] إلّا سأقتل اليوم