وقال المغيرة فى ذلك:
نصحت عليا فى ابن هند نصيحة ... فردّ [1] فلا يسمع لها الدهر ثانيه
وقلت له: أرسل إليه بعهده ... على الشام حتّى يستقرّ معاويه
ويعلم أهل الشام أن قد ملكته ... فأمّ ابن هند بعد ذلك هاويه
وتحكم [2] فيه ما تريد فإنّه ... لداهية- فارفق به- وابن داهيه
فلم يقبل النّصح الّذى جئته به ... وكانت له تلك النصيحة كافيه
وروى [3] عن ابن عبّاس- رضى الله عنهما- نحوه، إلّا أنّه قال «أتيت عليّا بعد قتل عثمان، عند [4] عودى من مكّة [5] ، فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به، فخرج من عنده، فقلت له: ما قال لك هذا؟ فقال: قال لى قبل مرّته هذه «إنّ لك حقّ الطاعة والنصيحة، وأنت بقيّة الناس، وإنّ الرأى اليوم يحرز [6] به