فاسمه «1» زيد، وكنيته أبو المغيرة، وقصىّ لقبه، ويلقّب أيضا مجمّعا. قال السّهيلىّ، فى قصىّ «تصغير قصىّ: أى بعيد» . وقال الرّشاطىّ: «وإنما قيل له قصىّ لأن أباه كلاب بن مرّة كان قد تزوّج فاطمة بنت سعد بن سيل، واسم سيل، خير بن حمالة، «2» بن عوف، بن عثمان «3» ، بن عامر (و «4» هو الجادر «5» ) بن جعثمة «6» ، وهو يشكر «7» ، وهم من الأزد. فولدت له زهرة وزيدا، ثم هلك كلاب وزيد صغير فطيم» ، وقال السّهيلى «8» : إنه كان رضيعا، «فتزوّج فاطمة أمّ قضىّ ربيعة بن حرام، بن ضنّة، بن عبد، ابن كبير «9» ، بن عذرة، بن سعد، بن زيد، بن قضاعة، فاحتملها ربيعة ومعها زيد، فربى زيد فى حجر ربيعة، فسمّى قصيّا لبعده عن دار قومه» .
وقال الخطّابى: «سمى قصيا لأنه قصّى قومه، أى تقصّاهم بالشام فنقلهم إلى مكة» . قال الرّشاطى: «ثم «10» إن زيدا وقع بينه وبين ربيعة شر، فقيل له: ألا تلحق بقومك؟ وعيّر بالعربة، وكان لا يعرف لنفسه أبا غير ربيعة، فرجع قصىّ إلى أمه، وشكا لها ما قيل له، فقالت له: يا نبىّ،