وهى السيرة التى ظهرت آياتها، واشتهرت معجزاتها، وأشرقت أنوارها، وانتشرت أخبارها، وعمّت فضائلها، وطابت بكرها وأصائلها، وحسنت أوصافها، وكثر إنصافها، وجاءت فى ظلمة الضّلالة تتقّد، وما أنكر العدوّ فضائلها بل شهد:
وفضائل شهد العدوّ بفضلها ... والفضل ما شهدت به الأعداء
تالله لقد عجز الواصفون عن وصفها، واعترف المادحون بالتقصير عن بلوغ اليسير من مدى مدحها:
وإذا أردت لك الثناء فما الّذى ... - والله قد أثنى عليك- أقول
وإن كنا قدّمناه مستوفى فى باب الأنساب «1» ، فلا غنية عن سرده ههنا.
هو أبو القاسم محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله، بن عبد المطّلب- واسم عبد المطّلب: شيبة الحمد- بن هاشم- واسم هاشم عمرو- بن عبد مناف-[واسمه «2» ] المغيرة- بن قصىّ- واسمه زيد- بن كلاب، بن مرّة، بن كعب، ابن لؤىّ، بن غالب، بن فهر. وإلى فهر جمّاع قريش، ومن كان فوق فهر فليس