تعلّلنيه واضحة الثّنايا، ... كأنّ لقاءها حولا لمام.
تنفّس كالشّمول ضحى شمال ... إذا ما فضّ عن فمها الختام.
وقال النابغة:
تجلو بقادمتى حمامة أيكة ... بردا، أسفّ لثاته بالإثمد.
كالأقحوان غداة غبّ سمائه ... جفّت أعاليه، وأسفله ندى.
وقال شقيق بن سليل:
وتبسم عن ألمى اللّثات، مفلّج: ... خليق الثّنايا بالعذوبة والبرد.
وقال جميل:
بذى أشر كالأقحوان يزينه ... ندى الطّلّ، إلا أنه هو أملح.
وقال السمهرىّ:
كأنّ وميض البرق بينى وبينها، ... إذا حان من بعض البيوت، ابتسامها.
وقال آخر:
أحاذر في الظلماء أن تستشفّنى ... عيون العبارى في وميض المضاحك!
ومما قيل في السّواك، قول بعض الشعراء:
أقول لمسواك الحبيب: لك الهنا، ... بلثم فم ما ناله ثغر عاشق!
فقال، وفي أحشائه حرق الجوى ... مقالة صبّ للديار مفارق:
تذكّرت أوطانى فقلبى كما ترى، ... أعلّله بين العذيب وبارق!