وقال آخر

أتدرون شمعتنا لم هوت؟ ... لتقبيل ذا الرّشإ الأكحل!

درت أن ريقته شهدة ... فحنّت إلى إلفها الأوّل.

وقال بشار بن برد:

يا أطيب الناس ثغرا غير مختبر ... إلّا شهادة أطراف المساويك!

وقال ابن وكيع البستىّ:

ريق إذا ما ازددت من شربه ... ريّا، ثنانى الرّىّ ظمآنا.

كالخمر أروى ما يكون الفتى ... من شربها أعطش ما كانا.

وقال ابن الرومىّ:

يا ربّ ريق بات بدر الدّجى ... يمجّه بين ثناياكا.

يروى ولا ينهاك عن شربه ... والماء يرويك وينهاكا.

وقال أبو الفتح كشاجم:

بلغته الكأس فارتعدت ... طربا منها إلى فمه.

منعته أن يؤخّرها ... فى يديه من تحشّمه.

فحساها ثم أعقبها ... أرجا من طيب مبسمه.

وقال آخر:

بقدر الصّبابة عند المغيب، ... تكون المسرّة عند الحضور.

وأطيب ما كان يرد الثّغور ... إذا هو صادف حرّ الصّدور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015