ما دام فيه، فهو ريق، ورضاب.
فإذا علك، فهو عصيب.
فإذا سال، فهو لعاب.
فإذا رمى به، فهو بزاق، وبصاق.
التبسّم أوّل مراتبه، ثم الإهلاس وهو إخفاؤه، ثم الافترار، ثم الانكلال وهما الضحك الحسن، ثم الكتكتة أشدّ منهما، ثم القهقهة والقرقرة والكركرة، ثم الاستغراب، ثم الطّخطخة، ثم الإهزاق والزّهزقة، وهو أن يذهب الضحك به كلّ مذهب.
قال كشاجم:
عذبت في الرّشف منه شفة ... مصّها أطيب من نيل الأمل!
وعليها حمرة في لعس ... تستعير اللون من صبغ الخجل!
هى فيما خلت آثار دم ... من فؤادى، علّ فيه ونهل!