وقال أبو تمام بن رباح

خدّك مرآة كلّ حسن، ... تحسن من حسنها الصّفات!

مالى أرى فوقه نجوما، ... قد كسفت وهى نيّرات!

ومما قيل في الحواجب، فمن محاسنها: الزّجج، والبلج.

فأما الزّجج، فدقة الحاجبين وامتدادهما.

وأما البلج، فهو أن يكون بينهما فرجة. والعرب تستحب ذلك.

ومن معايبها: القرن، والزّبب، والمعط.

فالقرن، اتصال الحاجبين. والعرب تكرهه.

والزّبب، كثرة شعرهما.

والمعط، تساقط الشعر عن بعض أجزائهما.

ومما وصفت به الحواجب، قال الزاهى:

وأغيد مجدول القوام جبينه ... سنا القمر البدرىّ في الغصن الرّطب.

تنكّب قوس الحاجبين فسهمه ... لواحظه المرضى، وبرجاسه قلبى!

وقال عبد الله بن أبى الشيص:

حذرت الهوى حتّى رميت من الهوى ... بأصرد سهم من قسى الحواجب.

وقال محمد بن عبد الرحمن الكوفىّ:

ومستلب عين الغزال وقد ترى ... بجبهته عين الغزالة ماثلا.

تناول قوس الحاجبين مفوّقا ... بأسهم ألحاظ تشكّ المقاتلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015