نواشر في الضّحى من فرعها غسقا، ... وفي ظلام الدّجى من وجهها فلقا.

أعرن غيد ظباء روّعت غيدا، ... والورد توريد خدّ، والمها حدقا.

وقال ابن دريد الأزدىّ:

غرّاء لو جلت الخدود شعاعها ... للشّمس عند طلوعها، لم تشرق.

غصن على دعص تألّق فوقه ... قمر تألّق تحت ليل مطبق.

لو قيل للحسن: احتكم لم يعدها. ... أو قيل: خاطب غيرها! لم ينطق.

فكأنّنا من فرعها في مغرب، ... وكأنّنا من وجهها في مشرق.

وقال آخر:

جعودة شعرها تحكى غديرا ... يصفّقه الجنوب مع الشّمال.

ذكر ما قيل في الشيب والخضاب من المدح والذم

فأما مدح الشيب، فقد

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة» .

وقال ابن أبى شيبة: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال: هو نور المؤمن» .

وفي الحديث عن النبىّ صلى الله عليه وسلم: «ان أوّل من رأى الشيب إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال: يا ربّ ما هذا؟ فقال له: الوقار، فقال: رب زدنى وقارا» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015