وقال شاعر متطيّرا بإهدائه:

[يا ذا «1» الذى أهدى لنا السّوسنا ... ما كنت فى إهدائه محسنا]

أوّله سوء فقد ساءنى ... يا ليت أنّى لم «2» أر السّوسنا

[وقال آخر] :

سوسنة أعطيتنيها فما ... كنت بإعطائى لها محسنه

أوّلها سوء فان جئت بالآخر ... منها فهو سوء سنه

وأمّا الآذريون «3» وما قيل فيه

- فالآذريون ورد أصفر لا ريح له ألبتّة؛ وهو صنف من الأقحوان، ومنه ما نوّاره أحمر. وقال ابن البيطار فى جامعه:

انّه نوّار ذهبىّ، فى وسطه [رأس صغير «4» ] أسود، واسمه بالفارسيّة: آذركون، ومعناه لون النار.

وقال أبو علىّ بن سينا: طبعه حارّ يابس فى الثالثة؛ وانه ينفع من داء الثعلب مسحوقا بخلّ؛ ورماده بالخلّ لعرق النّسا. وقال ديسقوريدوس: إنّ الحبلى اذا مسّته أو تحمّلت منه أسقطت من ساعتها؛ وهو ينفع من السّمومات كلّها وخصوصا اللّدوغ.

وأما ما جاء فى وصفه

- فقال شاعر يصفه:

تاه الربيع بآذريونه وزها ... لمّا بدا منه فى جنح الدّجى أرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015