القسم الثانى من الفنّ الثالث فى الوحوش والظّباء وما يتّصل بها من جنسها

، وفيه ثلاثة أبواب

الباب الأوّل من هذا القسم فيما قيل فى الفيل والكركدّن والزّرافة والمها والأيّل

ذكر ما قيل فى الفيل

يقال: إنّ الفيل مولّد بين الجاموس والخنزير، ولذلك يزعم بعض من بحث عن طبائع الحيوان أنّ الفيلة مائيّة الطباع بالجاموسيّة والخنزيريّة اللّتين فيها، وبعضها يسكن الماء، وبعضها لا يسكنه؛ ويقال: إنّ الفيلة صنفان: فيل، وزندبيل «1» ، وهما كالبخت والعراب، والبقر والجاموس، والخيل والبراذين، والفأر والجرذان، والنمل والذّرّ؛ وبعضهم يقول: إنّ الفيل الذّكر، والزّندبيل «2» الأنثى؛ وقال بعضهم:

إنّ الزّندبيل «3» هو عظيم الفيلة والمقدّم عليها فى الحرب، وفيه يقول بعض الشعراء:

ذاك الذى مشفره طويل ... وهو من الأفيال زندبيل «4»

وقال آخر:

وفيله كالطّود زندبيل «5»

وقال آخر:

من بين أفيال وزندبيل «6»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015