ما ترى البدر إن تأمّلت والشم ... س هما «1» يكفان دون النجوم

وهو الدهر ليس ينفك ينحو ... بالمصاب العظيم نحو العظيم

بوّأ الله جهورا أشرف السّؤد ... د فى السّرّ «2» واللّباب الصميم

واحد سلّم الجميع له الفض ... ل وكان الخصوص وفق العموم

قلّد الغمر ذا التجارب «3» فيه ... واكتفى جاهل بعلم عليم

ومنها فى ذكر اعتقاله:

سقم لا أعاد منه وفى الع ... ائد أنس يفى ببرء السقيم

نار بغى سرت إلى جنّة الأر ... ض بياتا فأصبحت كالصريم

بأبى أنت إن «4» تشأتك بردا ... وسلاما كنار إبراهيم

للشفيع الثناء «5» ، والحمد فى صو ... ب الحيا للرياح لا للغيوم

ثم قال: هاكها أعزّك الله يبسطها الأمل، ويقبضها الخجل؛ لها ذنب التقصير، وحرمة الإخلاص، فهب ذنبا لحرمة، واشفع نعمة بنعمة؛ لتأتى الإحسان من جهاته، وتسلك الفضل من طرقاته؛ إن شاء الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015