فيالك من ليل كأنّ نجومه ... بكلّ مغار الفتل شدّت بيذبل «1»
ثم تصرّف فيه فأخرجه بلفظ الإرداف فقال:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبح وما الإصباح منك «2» بأمثل.
- فمنه ما ليس بحسن ولا قبيح، وهو الاشتراك فى الألفاظ مثل اشتراك الأبيرد وأبى نواس فى لفظة الاستعفاء، فإن الأبيرد قال فى مرثية أخيه:
وقد كنت أستعفى الإله إذا اشتكى ... من الأجر لى فيه وإن عظم الأجر
وقال أبو نواس:
ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسر «3» حتى ما تقلّ جفونها
ومنه الحسن، وهو الاشتراك فى المعنى، كقول امرئ القيس:
كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غذاها نمير الماء غير المحلّل «4»
وقول ذى الرّمّة:
كحلاء فى برج صفراء فى دعج «5» ... كأنها فضّة قد مسّها ذهب