وكقول أبى تمّام:
حرمت مناى منك إن كان ذا الذى ... تقوّله الواشون حقّا كما قالوا.
أو بالتّكرار، كقولهم: الله الله، والأسد الأسد، وكقول الحادرة «1» :
أظاعنة وما تودّعنا هند ... وهند أتى من دونها النأى والبعد
وهذا فى التنزيل كثير، والعلم فيه سورة الرحمن.
- فهو يتشعّب منه شعب كثيرة:
وهو أن يجىء المتكلّم بكلمتين متفقتين لفظا، مختلفتين معنى، لا تفاوت فى تركيبهما، ولا اختلاف فى حركاتهما، كقول الغزّىّ:
لم يبق غيرك إنسان يلاذبه ... فلا برحت لعين الدهر إنسانا
وقول عبد الله بن طاهر:
وإنّى للثّغر المخوف لكالئ ... وللثغر يجرى ظلمه «2» لرشوف
وكقول البستىّ:
سما وحمى بنى سام وحام ... فليس كمثله سام وحامى
وذكر التّبريزىّ أن التجنيس المستوفى كقول أبى تمّام:
ما مات من كرم الزمان فإنه ... يحيا لدى يحيى بن عبد الله
وقال: وإنما عدّ من هذا الباب لاختلاف المعنين، لأن احدهما فعل، والآخر اسم.