وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ
وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ.
وقول النّبى صلّى الله عليه وسلم: «الناس كأسنان المشط» .
وهو أن يشبّه شيئا بشىء لو كان بصفة كذا، ولولا أنّه بصفة كذا، كقوله: اشبّه وجه ملوانا بالعيد المقبل لو كان العيد تبقى ميامنه وتدوم محاسنه، وكقوله: وجه هو كالشمس لولا كسوفها، والقمر لولا خسوفه وكقول البديع:
قد كان يحكيك صوب الغيث منسكبا ... لو كان طلق المحيّا يمطر الذهبا
والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت ... والليث لو لم يصد والبحر لو عذبا
وكقول الآخر «1» :
عزماته مثل النجوم ثواقبا ... لو لم يكن للثّاقبات أفول.
وهو أن يشبّه شيئا بشىء من غير أداة التشبيه، كقول المتنبّى:
بدت قمرا وماست خوط بان ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا
وقول الواوا «2» الدّمشقىّ:
فأمطرت لؤلؤا من نرجس فسقت ... وردا وعضّت على العنّاب بالبرد.
وهو أن يأخذ صفة من صفات نفسه، وصفة من الصفات المقصودة، ويشبّههما بشىء واحد، كقوله: