العسكر بغزة المحروسة عوضا عن الأمير عز الدين أيبك الجمالى، ونقل الجمالى إلى نيابة ألبيرة بحكم وفاة نائبها الأمير حسام الدين لاجين المنصورى الحسامى، ولما توجه الأمير سيف الدين بكتمر إلى غزة أنعم السلطان بإقطاعه على الأمير سيف الدين بهادر الناصرى، وهو من مماليك تمرتاش بن جوبان.
كان وصوله إلى الأبواب السلطانية فى يوم الاثنين العشرين من المحرم وخلع عليه وعلى ولده فى هذا اليوم قبل طلوعهم إلى الخدمة، فطلعا إلى الخدمة السلطانية وعليهما التشاريف، واستمرا فى الخدمة السلطانية، وتوجّها فى خدمة السلطان إلى الصيد فى الوجه القبلى، وكان استقلال الركاب السلطانى من قلعة الجبل فى يوم السبت تاسع صفر، وأقام بمنزلة الأهرام بالجيزية إلى بكرة نهار الأربعاء ثالث عشر صفر، وعاد إلى قلعة الجبل.
وكان سبب عوده أنه حصل له فى يده اليسرى دمّل صغير قلق بسببه، واشتد به الألم، فاقتضى ذلك عوده فى هذا اليوم، وأقام بقلعة الجبل حتى فتح الدمل وبرىء [2] منه، ثم توجه فى يوم الخميس حادى عشرين الشهر إلى الأهرام، واستقل ركابه إلى الصيد المبارك بالوجه القبلى، فانتهى إلى ناحية «هو [3] والكوم الأحمر [4] » وعاد إلى مكان وصوله- إلى قلعة الجبل المحروسة- فى يوم الجمعة خامس شهر ربيع الآخر وقت الصلاة، والملك المؤيد وولده فى خدمته، وفى يوم الاثنين ثامن الشهر خلع السلطان عليهما على عادة الملوك