المحروسة. ولى ذلك بعد انفصاله من نظر الدواوين بالديار المصرية، ودفن من الغد بالقرافة. ومولده فى سنة تسع وثلاثين وستمائة، وكان رحمه الله تعالى رجلا عاقلا قليل الشر، وهو خال القاضى فخر الدين ناظر الجيوش المنصورة.

وفيها فى العشرين من شهر رجب توفيت الست [1] الجليلة صالحة خاتون ابنة الملك المعز فخر [2] الدين يعقوب بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب، وهى فى درجة الملك الصالحى [3] نجم الدين أيوب بن الملك الكامل، ودفنت بقاسيون، ومولدها تقريبا فى سنة خمسين وستمائة، ولم يكن فى البيت الأيوبى أقرب إلى السلطان الملك العادل منها، رحمهما الله تعالى.

وفيها فى عشية نهار الثلاثاء تاسع عشر شهر رمضان توفى الأمير [4] صلاح الدين أبو الحسن محمد بن الملك الأمجد مجد الدين حسن بن الملك الناصر داود بن الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر محمد بن أيوب، وكانت وفاته بظاهر دمشق ببستان النعامات، ودفن فى يوم الأربعاء بالتربة المعظمية بقاسيون، وهذه التربة هى دير مرّان المذكور فى أشعار المتقدمين [5] ، ومولده فى الرابع والعشرين من ذى القعدة سنة أربع وستين وستمائة سمع حضورا من والده وروى عنه، وسمع/ (223) من ابن البخارى، ومن الشيخ عز الدين الفاروثى [6] وغيره، وأسمع، رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015