واستولى على جبل سعد ببلد الجبر، وحصن القاهرة ببلد المحاسبة، وأخذها من أهل الشرفين، وتوجه إلى الشرف الأسفل وحط بقلحاح [1] ، وتسلم فى ذلك اليوم حصن/ القفل وكان يومئذ بيد ابن مقرعة مولى الشريف إبراهيم بن قاسم، ثم توجه إلى جبل الشاهل، فاستولى على حصن أقتاب [2] وحصن الناصرة واستولى على الشرف الأسفل بكماله، ولم يبق إلا حصن المسوكة [3] للأشراف أهل جبل حرام، ومنهم عند الملك المؤيد [محمد [4]] بن على، وأخوه يقصدان بيع الحصن عليه، فأخذه الأمير عماد الدين بمصالحة على ألفى دينار، وكتب إلى المؤيد بذلك فصادف وصول كتابه وقد عقد القاضى الصاحب موفق الدين مجلسا لشراء الحصن من الشريف محمد بخمسة آلاف دينار وكساوى، ولم يبق إلا وقوع المعاقدة، فقرأ الملك المؤيد الكتاب، وأمر بنقض المجلس، ثم تسلم الأمير عماد الدين حصن المفتاح فى سنة عشر، وسلم جميع ذلك إلى غلام الدولة حسن بن الطماح [5] بن ناجى بحكم ما بيده من ولايتها من جهة الملك المؤيد.

ذكر [6] مقتل الأمير سيف الدين طغريل مقطع صنعاء

وفى سنة تسع وسبعمائة غدر الأكراد بالأمير سيف الدين طغريل الخزندار مقطع صنعاء، وقتلوه فى يوم الاثنين سادس عشر/ (169) شهر ربيع الآخر.

وسبب ذلك أنهم توهموا أنه يريد القبض عليهم، وأتاه النذير بذلك في تلك الليلة، فلم يعبأ به، فخرج الأكراد من المدينة، وقصدوا عسكر صنعاء فعقروا خيلهم، وتوجهوا نحو القصر الذى به الأمير المذكور، فاستولوا على اسطبله وحالوا بينه وبين مراكبيه، وسألوه الخروج إليهم على ذمة، فامتنع، فحصروه إلى أن طلعت الشمس، فخرج إليهم على ذمتهم، فقتلوه، وقتل معه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015