وفيها توفى الملك العادل صلاح الدين أبو بكر ابن الملك الأشرف بن الملك المظفّر، ودفن فى أول شهر رمضان فى [1] ضراس.

وتوفى الأمير نجم الدين موسى بن شمس الدين بنواحى صعدة.

وفيها أمر الملك المؤيد بإنشاء مدرسة بمغربة تعز، ووقفها على طائفة الشافعية، ورتب بها مدرسا ومعيدا وعشرة من الطلبة، ومتصدرا لإقراء القراءات السبعة، ومعلما يقرىء جماعة من الأيتام القرآن، وأماما يصلى بالناس الخمس، ووقف بها خزانة كتب، ونقل إليها كتبا كثيرة من كتب العلوم [2] والتفاسير.

/ وفى سنة ثلاث وسبعمائة فى العشرين من المحرم توفى الملك الظافر قطب الدين عيسى بن الملك المؤيد بحصن تعز، ودفن بمدرسة أبيه، ورتب والده قراء يقرأون القرآن على قبره، وتألم والده عليه، وأمر بذبح خيله الخواص فذبحت، وتصدّق بلحمها حالة حمله إلى قبره، وعملت له الأعزية فى سائر المملكة.

وفيها توفى الأمير أبو سلطان المتولى على تلمّص المتقدمة الذكر، فغلب المرتبون فى الحصن عليه، وباعوه من الأمير على بن موسى بن شمس الدين، فسار نحوه، ونقل إليه الطعام، ووقعت الحرب بين عسكر السلطان والأشراف بسبب ذلك، وذلك فى/ (165) النصف الأخير من شعبان، ثم حصل الصلح، وانعقدت الذمة إلى سلخ ذى الحجة على إخلاء صعدة من الفئتين.

وفى سنة أربع وسبعمائة أمر الملك المؤيد بالقبض على الأمير أسد الدين محمد بن أحمد بن عز الدين، وولده، والشريف شكر بن على، وسبب ذلك أنه بلغه مباطنتهم فى صعدة وتلمص.

وفى ذى الحجة من السنة فارق الأمير سيف الدين طغريل الخزندار صنعاء وأقطعها السلطان ولده الملك المظفر، وأقطع طغريل الخزندار المذكور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015