إغاثة المسلمين وإعانتهم فتقاعد عن نصرتهم واستصعب هذا الأمر فعادوا عنه وقد أيسوا من نصره فلجأ المسلمون إلى الله تعالى وأخذوا فى إصلاح الجزيرة الخضراء وتحصينها واتصل خبر تقاعد المرينى بالفرنج فاستبشروا بذلك [1] وتحققوا أنهم يملكون البلاد ويستأصلون المسلمين، وقدموا فى جيوش عظيمة اشتملت على خمسة وعشرين ملكا منهم صاحب أشبونة [2] وقشتالة [3] والفرنتيرة [4] ، وأرغونة [5] وطلبيرة [6] ووصلت إليهم الأثقال والمجانيق والآت الحصار والأقوات فى المراكب التى جهزوها وانتهت المراكب بذلك الى جبل الفتح وطريف لمجاورتهما للجزيرة [7] الخضراء ووصل إلى الزقاق [8] ثلاث عشرة جفنا [9] كبار غزوانية وترددوا بين الجزيرة والمرية [10] ووصلت جموع الفرنج إلى أغرناطة [11] ونزلوا منها على عشرة أميال بموضع يقال له