الدين الخضر بن الحسن بن على بن الخضر السنجارى «1» فى ثالث شوال، ثم عزل [برهان الدين الخضر] وأعيد قاضى القضاة تاج الدين بتقليد سلطانى تاريخه الثامن من صفر سنة ستين وستمائة. وقد شاهدت هذا التقليد ووقفت عليه.
كان مما ابتدأ به، رحمه الله تعالى وعفا عنه وأنابه، عمارة الحرم الشريف النبوى وسنذكره.
ثم وصلت الكتب فى سنة تسع وخمسين أن القبة التى بالصخرة الشريفة ببيت المقدس قد تداعت، فكتب إلى دمشق بتجهيز الصناع إليها وما يحتاج إليه من الآلات، ونجزت العمارة بها فى سنة ستين.
وكانت عدة ضياع من أوقاف الخليل قد دخلت فى الإقطاعات، فأمر [السلطان] بارتجاعها، وعوض الأمراء عنها، وأعادها إلى الأوقاف، وأوقف قرية أذنا «2» على الخليل عليه السلام.
كان السلطان الملك المعز قد أمر بهدمها، وأباح ما بها من الرخام والأصناف