وكان نصحاؤه أشاروا عليه- وهو بغزّة أنه يبعث بالأموال والأثقال إلى الكرك، على عقبة الزّوبرة «1» ، ويجمع عسكره ويتوجه إليهم جريدة «2» .
فاغتر بمكاتبة الأشرفيّة. وجهز الملك الجواد الطلعات والصّناجق «3» إلى الديار المصرية، فوصلت فى سادس وعشرين الشهر. وعاد إلى دمشق بالظفر والغنيمة.
هذا ما كان بدمشق، فلنذكر أخبار الملك الصالح نجم الدين أيوب، ببلاد الشرق.
كان الملك الصالح نجم الدين قد استخدم الخورازميّة، الذين سلموا من أصحاب السلطان جلال الدين خوارزم شاه «4» ، فى سنة أربع وثلاثين