لسنتخدمه. فصار من كتاب الدّرج «1» ، فى أواخر الدولة العبيديّة «2» .
وأما اتصاله بملوك الدولة الأيوبية فحكى عن الأثير بن بنان أنه قال:
لما ولى أسد الدين شيركوه اختص به ابن الصقيل البلنسى «3» . وكنت بالقصر أنا والفاضل، فدخل علينا ابن الصقيل وقال: كنت البارحة عند السلطان، وذكركما وتوعّدكما بالقتل. ثم خرج من عندنا. فلم يكن بأسرع من أن طلبنا أسد الدين من العاضد، فأرسلنا إليه.
قال الأثير: فلما دخلنا عليه وجدنا الأمراء عنده. فسلمت سلاما سمعه من حضر، فلم يرد علينا! فقلت له: ولم لا ترد السلام؟ فالتفت إلىّ، وقال: لستما عندى من أهل السلام! لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول:
السلام تحية لملّتنا، وأمان لذمتّنا. ولا تحية لكما عندى! فوقفنا، فقلت:
لا قدرة لى على القيام، فقال أجث، فجثوت. ثم قلت ولم لا أتربع؟
ففسح لى فى ذلك. قلت: وصاحبى. قال: وصاحبك.