جلس على كرسى المملكة بعد مقتل بيدو ابن عم أبيه فى ذى الحجة سنة أربع وتسعين وستماية. وترك أخاه خربندا بخراسان واستقر نيروز أتابك العسكر ومدبر المملكة.
وفى سنة خمس وتسعين وستمائة فارقت الطائفة الأويراتية «2» بلاد التتار، وحضروا إلى الديار المصرية والشام، والتجأوا إلى الملك العادل زين الدين كتبغا المنصورى، وكانوا زهاء ثمانية عشر ألف بيتا ومقدمهم طرغاى، وسنذكر أخبارهم فى دولة الترك فى الأيام العادلية، وكان سبب هربهم أن مقدمهم طرغاى كان ممن وافق بيدو على قتل كيخاتو، فلما صار الملك إلى غازان خافه طرغاى على نفسه، فهرب هو ومن انضاف إليه.
وفى سنة سبع وتسعين وستماية حضر إلى غازان جماعة من