فأمنه، ولما حصل عنده قبض عليه، وسلمه لبشارة، فقتله، وسار أبو المعالى إلى حلب في شهر رجب من السنة.
قال المؤرخ: كان سيف الدولة قد أقطع أبا فراس الحارث ابن سعيد بن حمدان، وهو خال أبى المعالى شريف حمص بعد خلاصه من أسر الروم، فأكثر الظلم والتعدى على أهلها.
فلما توفى الأمير سيف الدولة اضطربت أموره، ثم فسد ما بينه وبين ابن أخته أبى المعالى، فسار أبو المعالى، ففارق حمص، وانحاز إلى ضيعة له في طريق البرية تعرف «بصدد» ، وجمع سعد الدولة أعراب بنى كلاب وظالما العقيلى، وبعثهم على «1» مقدمته مع قرعويه، فكبس أبا فراس «بصدد» ، فناوشهم القتال، ثم قتله بعض غلمان قرعويه، وعاد سعد الدولة إلى حمص، فولاها لذكا غلام قرعويه.
قال: ثم فسد ما بين سعد الدولة وبين قرعويه، ووافقه أكثر الغلمان، وأهل البلد، فأخرج أبا المعالى منها، وقطع دعوته، وتغلّب على البلد، فسار سعد الدولة إلى أرزن، وميّا فارقين،