ثالثًا: نسبة الكفاءة ونسبة التدهور

ومن المشكلات التي تواجها بحوث النشاط العقلي للراشدين والمسنين, أن درجات الاختبارات العقلية تصحح عادةً من أثر العمر، بل إن بعض المعايير تتضمن هذا التصحيح, وأشهرها نسبة الذكاء التقليدية.

وللتغلب على هذه الصعوبات اقترح وكسلر في ميدان قياس الذكاء ما يُسَمَّى نسبة الكفاءة صلى الله عليه وسلمfficiency ,Coefficent وباختصار صلى الله عليه وسلمQ, لتحل محل نسبة الذكاء التقليدية عند المقارنة بين الأعمار المختلفة. وتتحدد نسبة الكفاءة من الدرجات الخام أو الدرجات الموزونة لعينة عمرية "مثلى" في الأداء, تقارن بها المستويات التي تصل إليها مجموعات العمر الأخرى، وقد تحددت المجموعة العمرية ذات الأداء الأمثل في مقياس وكسلر لذكاء الراشدين بأنها بين 20-24 سنة.

وهكذا يمكننا القول أن نسبة الذكاء IQ تمثل القدرة العقلية للفرد بالنسبة إلى مجموعته العمرية، أما نسبة الكفاءة صلى الله عليه وسلمQ فتمثل هذ القدرة العقلية للفرد بالنسبة إلى الراشدين الذين يصلون إلى القمة, بالنسبة للكفاءة العقلية والبيولوجية, وبهذا قد نصف الشخص البالغ من العمر 75 عامًا بأن نسبة ذكائه 100, بينما نسبة الكفاءة عنده 76، ونحصل على نسبة الكفاءة هذه بأن نعيد تفسير الدرجة الخام التي يحصل عليها هذا الشخص "ولتكن 65 مثلًا" في ضوء ما يمكن أن يؤديه راشد صغير في قمة كفاءته العقلية والمعرفية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015