لصفة الفعل كان متأخرا عن بيعتهم، وإذا رجع لصفة المعنى لم يصحَّ تعليلُه بالبيعة لتأخُّرِها عنه.
فإن قلت: "إذ" ظرف زمان لما مضى، فيقتضي تقدم البيعة في الزمان.
قلت: التقدم أعمُّ من التقدم الزماني أو الأزلي، كقول المنطقييين في الضرورةِ إمَّا تشمل الأزليةَ والزمانيةَ.
{تَحْتَ الشَّجَرَةِ}:
قال أبو عمر في "شرح الموطأ" -بعد أن حكى أن الصحابة حين حج عمر اختلفوا في الشجرة ما هي وأين هي؟! - "لا ينبغي التعريفُ بموضعها خشيةَ أن تُعبَدَ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَتخِذُوا قَبْرِي وَثَناً يُعْبَدُ".